للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك الأمر نفسه ينطبق على سحب سوائل من الجوف الذي بين الرئة والعضلات (عضلات الظهر) ، حيث إنه قد يتجمع سائل في الرئة ويضطر الطبيب إلى سحب عينة من هذا السائل من هذه المنطقة أيضًا، هذه ليست لها أية علاقة بالجهاز الهضمي.

فأخذ عينات أو خزعات من الأعضاء كالكبد والرئة والكلى أو أخذ شيء من السائل المحيط بالرئة، أو سائل البطن أو السائل الموجود حول الجنين كلها لا علاقة لها بالجهاز الهضمي.

بالنسبة لسحب الدم فسحب كمية قليلة من الدم لفحصه لا يؤثر على الجسم ولا يضعفه.

أما الأوكسجين فهو جهاز ليست فيه أية مواد تدخل إلى الجهاز التنفسي، ولكن في حالة التخدير فإن هناك مواد - كما تعلمون - كالهلوثين وغيره يمكن أن تدخل عن طريق هذا الجهاز إلى الرئتين.

في اعتقادي أنه ينبغي استبعاد موضوع التدخين من موضوع المفطرات كلية لأن التدخين داء وليس بدواء، وليس فيه شيء إطلاقًا من مظاهر التداوي.

في موضوع التخدير الكلي هناك غازات مستنشقة كـ (الإيليثي) و (الهلوثين) ويبدأ التخدير بإعطاء حقنة في الوريد من مادة منومة، ثم يدخل أنبوب إلى القصبة الهوائية وبالتالي تستمر عملية التخدير.

هناك أمران في التخدير الكلي وهما:

- مسألة فقدان الوعي.

- مسألة إعطاء السوائل المغذية بالوريد أثناء العملية الجراحية.

أما موضوع بخاخ الربو فالمريض الصائم قد يصاب فجأة بنوبة ربوية ويحتاج إلى بخة أو بختين من هذا البخاخ، فيأخذ هاتين البختين ثم يعود إلى ممارسة نشاطه العادي. فأود أن أضع بعض الملاحظات هنا:

هذه العبوة هنا تحتوي على ١٠ سم٣ من السائل، ومصممة على إعطاء مئتي بخة عن طريق الفم، فالبخة الواحدة إذن تحتوي على جزء واحد من عشرين جزءًا من السم٣، فإذن تحتوي على أقل من قطرة واحدة التي ذكرنا أنها تمثل جزءًا واحدًا من خمسة وسبعين جزءًا مما في ملعقة الشاي، وربما كان أقل مما يتخلف في الفم من المضمضة أو الاستنشاق. والكمية في الواقع بالرغم من أن هذا الرذاذ يدخل إلى الفم أو الأنف ومنها إلى البلعوم الفمي ثم إلى البلعوم الحنجري ومنه إلى الرغامي فالشعب الهوائية، إلا أن جزءًا قليلًا منه قد يتوضع على البلعوم ويدخل إلى المريء، فالكمية الداخلة إلى الجهاز الهضمي كمية قليلة جدًّا جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>