وأود أن أطرح فكرة أساسية، وهي أن اللبوسات الشرجية تستعمل في كثير من الحالات في علاج صداع الشقيقة، والتي تصيب حوالي ١٠ % من الناس، مسكنات آلام المفاصل (أمراض المفاصل الروماتيزمية) وغيرها، الربو القصبي، واستعمال تحاميل (أمينوف) والتي هي مسكنات المغص البطني، خافضات الحرارة ... إلى آخره.
هناك حوالي أربعمائة مليون مسلم يصومون كل عام، فإذا أخذنا فقط الشقيقة فإنها تصيب حوالي ١٠ % من المسلمين، أي حوالي أربعين مليونًا مسلمًا صائمًا، هذا إذا قلنا ١٠ % حتى إذا قلنا إنها ربع هؤلاء يبقى حوالي عشرة ملايين مسلم يمكن أن يصابوا بنوبة شقيقة في أحد أيام رمضان، وقد تحتاج إلى تحميلة شرجية.
التهاب المفاصل التنكسي أيضًا شائع جدًّا عند النساء فوق ٦٥ سنة، ٦٨ % منهن مصابات بالتهاب المفاصل التنكسي.
نأتي الآن إلى موضوع مناظير الجهاز الهضمي، فكما نعلم أن مناظير الجهاز الهضمي إما منظار يدخل عن طريق المعدة أو لتنظير المستقيم، وكلها تدخل إلى الجوف ولكنها ليست بالغذاء.
فمنظار المعدة، يدخل عبر الفم إلى البلعوم ثم إلى المريء ثم المعدة، وهناك إما أن يتم سحب قطعة صغيرة أو ينظر ويعلم ما في المعدة من قرحة أو ما إلى ذلك , هناك أيضًا المناظير التي تدخل البطن، وهذا المنظار الذي يستخدم الآن في إجراء عمليات المرارة والفتق ... إلخ , من عمليات جراحية يتم إجراؤها عن طريق تنظير البطن، هذه أيضا لا علاقة لها بالجوف ولا تصل إلى موضع الطعام والشراب ما لم تدخل إلى المعدة أو إلى الأمعاء الدقيقة.