للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن السبكي في رسالته العلم المنشور: وقالوا (علماء الفلك والهيئة) إذا كان قوس الرؤية ست درجات وقوس النور تسعًا وقوس المكث تسعًا استحالت الرؤية عادة، وإذا زادت كل واحدة من الثلاثة درجة أمكنت بعسر، وكلما حصلت الزيادة قوي الإمكان، وقال الشيخ طنطاوي جوهري في رسالته (الهلال) وهو بصدد الإجابة عن السؤال الثاني وهو (القمر بعد الاجتماع في كم ساعة يرى هلالًا) :

ولما قابلت الشيخ أحمد موسى الزرقاوي وكلمته في هذا الأمر قال: بعض الفلكيين الذين وقعت كتبهم في أيدينا كابن الشاطر قالوا: لا يمكن أن يرى الهلال إذا مكث بعد غروب الشمس نحو ٥٠ دقيقة ويكون درج الشمس بنحو ١٢ درجة، قال: ومن المعلوم أن القمر يقطع الدرجة الواحدة في ساعة واحدة و ٤٩ دقيقة، فيكون ابن الشاطر لا يعتمد رؤية الهلال إلا بعد الاجتماع بـ ٤٨ ق ٢١ س، وخالفه ابن يونس المصري والسلطان ألفي بك السمرقندي والجمهور، فقالوا: إنه يرى بعد مبارحة الشمس بست درجات ومكث الهلال نحو ٢٥ دقيقة ثم قال لي: وعندي أنه متى فارق الشمس به نحو ٤ درجات ومكث نحو ١٦ دقيقة أمكنت الرؤية.

أقول: وقد جاءني من مرصد حلوان أنه تمكن رؤيته بـ ١٢ درجة فلكية، ولا يقل الزمن عن عشرين ساعة فتكون أقوال علماء الفلك هكذا:

ق س

المرصد الفلكي بحلوان.. ٢٠

ابن الشاطر ٤٩ ٤١

السلطان ألفي بك ٥٤ ١٠

الزرقاوي المصري ١٦ ٠٧

الفلكيون الروسيون ٣٢ ١٤

<<  <  ج: ص:  >  >>