للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ عجيل جاسم النشمى:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا الهادى الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.

ما ذكره الإخوة فيه الكفاية، لكن أنوه تنويهًا إلى بعض القضايا التي لم يتطرق إليها أو أذكرها من باب تأكيدها، قبل هذا تعليق على كلمة العلمانية مجمع اللغة العربية طلب استبدال كلمة عَالَمانية بزيادة الألف على العين عالمانية بكلمة علمانية يعنى نستبدل كلمة العلمانية بالعالمانية، أما القضايا فأولًا: لا يمكن أن نواجه الغزو الفكري قبل توحيد جبهتنا الداخلية، وأهم ما يحتاج إلى التنبيه عليه في هذه الجبهة الداخليه أمران، أولا: ما زال هناك فجوة فيما بين الجماعات الإسلامية، فما زالت هذه الجماعات مشغولة بالجزئيات دون الكليات بحيث أصبحت تنميتها الفكرية تنمية إن صح التعبير تآكلية، فتُنَمِّى كل جماعة فكرها على حساب الطعن في منهجية غيرها، ويقع على الجامعات دور كبير في هذه الإشكالات بالتوجيه والتأصيل الشرعى السليم، ثانيًا: مازال هناك فجوة فيما بين بعض الحكومات والجماعات الإسلامية، وهذه الفجوة تغذيها الدول المعادية للإسلام، فكل من يرفع شعار الإسلام يواجه بأنه أصولى وأنه إرهابى ولو كان أسلوب دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة، ولو كان أيضًا تحقيقه لمكاسبه بطريق ـ كما يقولون ـ ديمقراطى، ومن يتكلم نصرة لإخوانه قالوا هذه قضايا داخلية، لكن ماذا كان الأمر يتعلق بالمصالح الأجنبية فليس هناك شيء اسمه داخلي وخارجي، الغزو الفكري اليوم أصبح عبارة عن هجمات منظمة ترعاها دول، وهي بالتالى تحتاج إلى جهود الدول، وهذا يحمل دولنا المسؤولية , فمثلًا

أهم واجهتين تحتاجان إلى جهود الدول أولا: الاستشراق الذي تكلم عنه الزملاء، فنريد أن نواجه الاستشراق بإنشاء المراكز لا للاستشراقية وإنما مراكز الاستغراب إن صح التعبير، وتعنى هذه المراكز بدراسة المناهج والفلسفات الغربية وتفنيدها ليكون موقفنا ليس موقف المدافع وإنما موقف الهجوم إن صح التعبير، القضيه الثانية التبشير الذي تكلم عنه الإخوة بما فيه الكفاية نريد مواجهة هذا التبشير بجهود الدول، ما زالت الدعوة الإسلامية تعتمد بعد الله تبارك وتعالى على جهود الأفراد في كل أنحاء العالم بأجمعه خاصة في إفريقيا تقوم على جهود الأفراد والجماعات، ونحن نؤمن بأن الله تبارك وتعالى يبارك هذه الجهود: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} .

والغرب يدرك الآن أن المستقبل للإسلام، وكل دراساته تشير إلى أن الإسلام قادم، فجهودهم الآن هي في تعطيل مجئ الإسلام وكل هذا طبعًا فتح باب الأمل، لكن لا يخلينا من السمؤولية، هذا ما أحببت أن أضفيه وأقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>