فأولًا نحن نترجم , ولما كان كلام يتعلق بلفظ (الله) يصعب على أن أقول الله ـ ونحن كمسلمين ـ بدون ما نقول سبحانه وتعالى أو نحل محله الشخص الإلهي ونقول الذات الإلهية، ولكن لسنا في مقام التجسيم، فهذا ما أردت أن أنبه إليه، فلما دعينا من قبل العلماء الآن , علماء الذرة ومائة عالم من أمريكا ومن كندا الذين يشرفون على تطوير الذرة المتطورة وقالوا نحن الآن مدركون أنا ـ لسنا ببعيد ـ سنصل إلى إحداث قنبلة واحدة يكفي لأن تنفجر الآن نظام الكون كله، وليست هنالك سلطة تقضى على الإنسان في استعمال هذه القنبلة إذا كان لا يؤمن بالله، لذلك ندعوكم ـ والخلاف كان مع الكنيسة ـ إلى أن يصطلح العلم مع الدين، فلم يجب الكردنيال وأمضوا المدة كلها لم يتكلموا لا سلبًا ولا إيجابًا، ولذلك فكنت أنا المتدخل باسم الإسلام، فقلت: العلم بوجود الله عندنا يخضع إلى قواعد العلم، نفسر الآيات: لقوم يعقلون، لقوم يعملون، لذلك عندنا ليس هناك تناقض ما بين الإيمان بوجود الله وما بين العلم وما بين العقل- فانشرحت صدورهم- ولكنكم لا تستفيدون من هذا المؤتمر بالعودة إلى الإيمان ما لم نعدل تعريف المعرفة العلمية والتي تتكفل اليونسكو بتطبيقها في الجامعات وفي المدارس الابتدائية والثانوية، ولا تسمح أن تدرس العقائد الدينية لأنها ترجع إلى الإيمان بالله الذي لا يمكن أن يرى، فلا بد من تعديل هذا التعريف، فكان في جانبى بعض الشخصيات الإسلامية، بكل أسف الدارس لعلم التربية، وقال: أرجوك لا تهدم لنا هذا التعريف التجريبى لأنه إذا هدمنا المعرفة العلمية التي تعرف بعلم التربية وعلم النفس بأنها المعرفة التجريبية عندئذ فقدنا الوصول إلى الحقائق، قلت له: يا أخى أريد أن أصحح، فعندما تقول المعرفة العلمية هي كل معلوم خضع للحس، معنى ذلك أن المعلوم المتفق على الإيمان به لا بد أن يكون مرئيًّا، فأنا أقول عوض أن نقول: خضع المعلوم دل عليه العلم، فأنتم لماذا تدرسوننا في المدارس أن الأرض خاضعة تمسكها الجاذبية؟ فهل الجاذبية تخضع للمخبر؟ هل نراها؟ قال: لا، قلت له: لماذا غيبكم يدرس على أنه علمي؟ نحن نقول إن يمسكها إلا الله، أسألكم الجاذبية هل ترى؟ قال: لا، هل تبصر؟ لا، هل لها عقل؟ منطقنا يقول الله، نصفه بجميع صفات الكمال، لذلك أعدل المعرفة العلمية المنتشرة في كتب التربية في جميع كليات التربية من قولكم: هي ما خضع المعلوم فيها إلى العلم وإلى الحس والتجربة، ونقول: هي ما دل عليه الحس والتجربة، ما دامت الأرض واقفة وليس هناك شيء يحملها، الأفلاك واقفة، إذن هناك من يمسكها، والله سبحانه وتعالى علمنا في قرآنه الكريم:{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} .