للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلق الله سبحانه وتعالى آدم لأنه كان بحاجة إلى الحب وكان على آدم أن يقيم ملكوت الله بالأرض، ولكن الخطيئة التي ارتكبتها حواء يإغوائه بأكل الثمرة المحرمة ثم عندما ارتكبت الخطيئة مع الشيطان أسقطته وأفشلت مهمته وأورثت الخطيئة لذريته وحواء. عندما جاء عيسى عليه السلام أراد الله سبحانه وتعالى أن يقيم الملكوت وأن يرفع الخطيئة عن البشر، لكن عيسى عليه السلام فشل في مهمته لأنه لم يتزوج ولم يولد له ولد، فنجاح المهمة مرهون بشروط ثلاثة: أن يبلغ الإنسان الكمال في نفسه وأن يتزوج ويتكاثر وأن يسيطر على الكون، فمون هذا حقق الشرطين الأولين وهو بصدد تحقيق الشرط الثالث كما يزعم وهو أن يسيطر على الكون، ومن ضمن معتقدات أتباع هذه الحركة أن جميع الأنبياء والأديان بما فيهم الإسلام كانوا عبارة عن تمهيد لقدوم آدم الثالث والمسيح المنتظر وهو كما يسمي نفسه الأب مون الذي حلت عليه روح المسيح وأنه عاد ليكمل رسالته في تحقيق ملكوت الله في الأرض وإحلال السلام في العالم، أما عن مفهوم الثواب والعقاب لديهم فهم لا يؤمنون به، ويقولون إن الجنة والنار ما هي إلَّا رموز، وخاصة عندما ذكر القرآن الكريم أن الجنة هي الملكوت في الأرض والنار هي بعد الإنسان عن ربه. لهذه الحركة مشاريع اقتصادية ضخمة يستغلون عددًا كبيرًا من الناس ومن المسلمين بالذات في أنحاء العالم، ولدي أسماء بعضهم في الأردن ولا أدري في البلاد الأخرى وهم من وزراء وأصحاب مشاريع، ولمؤسسة الأديان العالمية مسرح في منهاتن واستديوهات لتسجيل أغاني الروك أندرول ومزارع لتربية الخيول وإقامة مباريات القفز عن الحواجز، ولها أيضًا مؤسسات عالمية منتشرة مثل مؤسسة الأديان العالمية وتحالف الحرية الأمريكي ومنظمة كاوزا لمحاربة الشيوعية وأكاديمية السلام العالمي للأساتذة ومجلس القمة للسلام العالمي وغيرها، يؤكد مسؤولون في هذه الحركة بأن مون كان له دور كبير في إسقاط الشيوعية وتفتيت الاتحاد السوفياتي وأنه سعى جاهدًا أثناء أزمة الخليج ألا تتحول الحرب إلى حرب دينية، وقد بدأ الآن اهتمام هذه الحركة ينصب على العالم العربي والإسلامي، ويؤكد بعض أعضاء هذه الحركة بأن حل القضية الفلسطينية موجود لدى مون وسوف يعرضه في الوقت المناسب وله فندق في نيويورك من عشرات الطوابق لا ينزل فيه نزلاء بالأجرة وإنما ينزل فيه الناس الذين يستضيفهم، ويستضيف مجموعات متعددة شهريًّا من أنحاء العالم العربي والإسلامي وغيرهم من مجموعات من الشباب والفتيان والفتيات لدعوتهم إلى هذه الدعوة الحركة الصهيونية التبشيرية الجديدة. وشكرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>