للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ ـ هناك مطاعن أخرى تأخذ صفة العموم كقول دي بوي: "جاء القرآن للمسلمين بدين ولم يجئهم بنظريات (١) وتلقوا فيه أحكامًا ولم يتلقوا فيه عقائد" (٢)

وما قاله مرجليوث وطه حسين عن الشعر الجاهلي ثم تطبيق ذلك على القرآن بما يبين أنه صورة للبيئة وانطباع لها أكثر من الشعر الجاهلي المنتحل.

وهكذا نجد الهجوم الصليبي اليهودي على القرآن الكريم من شتى الجوانب، في أصله ونزوله، وفي أصالته وتقليده، وفي إعجازه وإنسانيته، وفي بلاغته وفصاحته، وفي ألفاظه ومعانيه، وفي صحته وخطئه، في سلامته وتناقضه، وفي أحكامه وتشريعاته، وفي مضمونه ومحتواه، ولكنه ـ كما سنبين في الفقرات التالية إن شاء الله ـ هجوم هش ومعركة خاسرة، وسهام طائشة مردودة إلى نحور أصحابها من الغزاة الحاقدين أعداء القرآن والمسلمين.


(١) يريد ـ كما يقول العلمانيون ـ أن الدين خاص بالآخرة , أما شئون الحياة والسياسة والاقتصاد والمجتمع فلها أنظمتها الخاصة التي تختلف من بيئة لأخرى ومن شخص لآخر وفق المصالح والمنافع
(٢) القرآن والنبي: ص ١٠٠

<<  <  ج: ص:  >  >>