للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخيرًا نجد عبد الرحيم طالبوف يكتب حول (تحديث الإسلام) ، فيقول: "إن أحكامنا الشرعية كانت جيدة لما قبل ألف سنة، ولكنها في عصرنا ـ نحن ـ يجب أن تضاف إليها ٣٠ ألف مسألة جديدة".

وعلى هذا الغرار، يأتي أمثال كسروي، ليعلن فكرة (الدين النظيف) وشريعت سنكلجي، ليطرح فكرة (الإصلاح الديني) بعد أن دعمته دكتاتورية رضا خان المقبور. هذا وقد ألف الإمام القائد كتابه (كشف الأسرار) للرد على أمثال هذين المنحرفين العميلين.

وهكذا استمر هذا الأخطبوط الخبيث، واستطاع أن يؤثر على بعض المفكرين المنتسبين للإسلام وبعض الشباب، مما أوجد خطين مقلدين للغرب ـ وإن كانا متعارضين ظاهرًا ـ وهما: خط الاشتراكية الإسلامية، وخط الليبرالية الإسلامية، وهما: أخطر الخطوط، وأشدها انحرافًا، بل وعمالة.

الأمر الذي عانت منه الأمة الأمرين، كما عانت منه الثورة الإسلامية ـ وخصوصًا بعد نجاحها ـ حتى استطاعت أن تكشف حقيقة عمالتهما معًا للدول الغربية إذ التحما إلى جانب قوى الاستكبار العالمي، لضرب الثورة الإسلامية وعرقلة مسيرتها الظافرة.

ولا ننسى أن نشير ـ هنا ـ إلى تفصيلات هذه الحركة، من عملها على فصل الأمة عن تاريخها الإسلامي، واعتبار الفتح الإسلامي نوعًا من الاستعمار، وعلى ما أسمته بتطهير الفارسية من اللغة العربية، بل وحتى على تغيير الحروف الفارسية على غرار تغيير الحروف التركية، وغير ذلك مما لا يستوعبه صدر هذا البحث الموجز.

<<  <  ج: ص:  >  >>