للكبار خاصة لمن يعتزمون دخول الجامعات ولم يدرسوا الإنجليزية من قبل. وشبيه بهذا المعهد معهد تابع للجامعة الإسلامية الأمريكية التي أسست في شيكاغو سنة ١٩٨٣ والتي سأفصل عنها فيما بعد.
وبما أن أي شيء لا يمكن أن يتحقق ويتطور بدون دعم مالي فقد قام رئيس المعهد بزيارة لكل من السعودية والكويت على رأس وفد لجمع التبرعات اللازمة لاستمرار هذا المعهد في أداء خدماته على أتم وجه. ونتيجة لمشاركة المعهد في مؤتمر الجمعيات الإسلامية في أمريكا الشمالية الذي عقد في مدينة نيسوارك في ولاية نيوجيرني فقد زود المعهد بمكتبة إسلامية كاملة وبراتب أستاذ متفرغ. كذلك نتيجة لجهود بعض الإخوة الغيورين على الإسلام والحريصين على تثبيت دعائم هذا المعهد فقد تبرعت جامعة نورث كاليفورنيا بستمائة كتاب قيم لمكتبة المعهد.
اشتمل المنهاج على اللغة العربية، اللغة الإنجليزية (للمتكلمين بالعربية) القرآن الكريم، الحديث النبوي الشريف، الفقه الإسلامي، الدراسات الاجتماعية كما يقدم المعهد برنامجا خاصا للكبار وهو عبارة عن مدخل للدراسات الإسلامية والعربية. وقد صمم هذا البرنامج لتزويد المسلمين عامة والدعاة منهم خاصة بالمعلومات الأساسية الضرورية لهم لتعميق منهجهم للإسلام، وعلاوة على ذلك فالبرنامج مفيد لأولئك الذين يرغبون في مواصلة دراساتهم الإسلامية على المستوى الجامعي. وكان من المؤمل أن يطور هذا البرنامج ليكون كلية إسلامية سنة ١٩٨٢ غير أن ظروفا عديدة حالت دون تنفيذ ذلك في موعده المحدد.
وكجزء من الخطة المكثفة لتسهيل المهمة التعليمية للمسلمين في أمريكا فقد خطط المعهد فتح مركز لتدريس اللغة الإنجليزية. وقد صمم هذا المركز لخدمة المسلمين الوافدين للالتحاق بالجامعات الأمريكية. وليس بخاف أن أمريكا تعج بهذا المستوى من المعاهد العريقة التي تدرس