للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهو من أكابر علماء نجد ومشاهيرهم فاحتذى الابن سنة أبيه فمن حين بلغ السابعة من عمره شرع يتعلم القرآن الكريم في كتاب للمقرئ عبد الرحمن بن مفيريج فأتم قراءته وإجادته ثم شرع في حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب فما بلغ الحادية عشرة حتى أتمه حفظا.

ثم شرع في طلب العلم فأخذ في القراءة على أبيه وعلى عمه علامة نجد في زمنه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف وقراءته الأولى في التوحيد وأصول العقيدة قراءة حفظ وتفهم ثم قرأ مختصرات كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وبمختصرات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم كالواسطية والحموية وكذلك عني بمختصرات النحو والفرائض كالأجرومية والرحبية.

وكف بصره وهو في الرابعة عشرة من عمره (١) فصبر واحتسب ولم يثن عزمه وتصميمه في طلب العلم فقد زاد هيامه في تحصيله وقضى أيام حياته في إدراكه فشرع في القراءة على علماء الرياض زيادة على القراءة على عمه وأبيه فشرع في قراءة التفسير والحديث وأصولهما على الشيخ سعد بن عتيق وفي النحو وعلوم العربية على الشيخ حمد بن فارس وفي المطولات من كتب الفرائض على الشيخ عبد الله بن راشد بن جلعود فأدرك في كل هذه العلوم إدراكا جيدا -وذكر لنا رحمه الله أن من مشايخه الشيخ عبد الله بن عمار -.

وتوفى والده عام ١٣٢٩ هـ فصار لإخوته الصغار كالأب في الحنو والشفقة وجعل من أخيه الشيخ عبد اللطيف مرافقا له في الذهاب والإياب ومعينا له في تحضير المسائل وإعداد الدروس فاستفاد كل منهما من أخيه، ولم يزل على حاله في الاشتغال بالعلم وصرف جميع أوقاته


(١) الصحيح أن بصره كف وهو في السابعة عشرة من عمره حيث حدثنا سماحته عن نفسه بذلك.