ولا توجد في سويسرا سوى موارد طبيعية محدودة، كما أن جزءا كبيرا من أراضيها لا يصلح للزراعة. لكن سويسرا دولة صناعية غنية، فالسويسريون يستوردون المواد الخام ويصنعون منتجات عالية الجودة تشمل المعدات الكهربائية والآلات والساعات بمختلف أحجامها. كما أنهم ينتجون الكيميائيات والعقاقير والشوكولاتة والأجبان وغيرها من منتجات الألبان. ويتمتع شعب سويسرا بمستوى معيشة من أعلى المستويات في العالم.
كما تقطن في سويسرا مجموعات كبيرة من الفرنسيين والألمان والأسبان. وتبلغ نسبة المقيمين الأجانب في سويسرا أعلى نسبة من أي بلد أوروبي آخر. ويستخدم العمال الأجانب لشغل الوظائف الجديدة، لأن نمو اقتصاد سويسرا كان أسرع من نمو السكان المحليين.
وفي سويسرا خمس مدن يزيد عدد سكان كل منها على مائة ألف نسمة، وهي، وفق ترتيب حجمها: زيوريخ، وبازل وجنيف وبيرن ولوزان. ولا يزيد عدد سكان أية مدينة على نصف مليون نسمة. وهناك ما يقرب من مائة مدينة أخرى يربو عدد سكان كل منها على عشرة آلاف نسمة. ويعيش ٣٦% من أفراد الشعب السويسري في المناطق الريفية.
اللغة: ينص الدستور السويسري على وجود ثلاث لغات رسمية وأربع لغات قومية. واللغات الرسمية هي الألمانية والفرنسية والإيطالية.
واللغات القومية الأربع هي اللغات الرسمية نفسها مضافا إليها لغة الرومانش ذات الصلة الوثيقة باللغة اللاتينية. ويتكلم نحو ٧٠% من أبناء الشعب شكلا من الألمانية يعرف باسم الألمانية السويسرية.
الدين: تتوافر في سويسرا حرية دينية كاملة. وينتمي نحو نصف السكان إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، ونحو ٤٥% إلى الكنيسة البروتستانتية. ومن بين الكانتونات وأنصاف الكانتونات البالغ مجموعها ستة وعشرين توجد أغلبية كاثوليكية في خمسة عشر كانتونا وأغلبية بروتستانتية في أحد عشر كانتونا.