للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثوري: عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم النخعي قال: عقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لواء لعمرو على أبي بكر وعمر وسراة أصحابه. قال الثوري: أراه قال: في غزوة ذات السلاسل.

مجالد، عن الشعبي، عن قبيصة بن جابر: قد صحبت عمرو بن العاص فما رأيت رجلا أبين أو أنصع رأيا، ولا أكرم جليسا منه، ولا أشبه سريرة بعلانية منه.

قال محمد بن سلام الجمحي: كان عمر إذا رأى الرجل يتلجلج في كلامه، قال: خالق هذا وخالق عمرو بن العاص واحد!.

روى موسى بن علي، عن أبيه، سمع عمرا يقول: لا أمل ثوبي ما وسعني، ولا أمل زوجتي ما أحسنت عشرتي، ولا أمل دابتي ما حملتني، إن الملال من سيئ الأخلاق.

وروى أبو أمية بن يعلى، عن علي بن زيد بن جدعان، قال رجل لعمرو بن العاص: صف لي الأمصار، قال: أهل الشام أطوع الناس لمخلوق، وأعصاه للخالق، وأهل مصر، أكيسهم صغارا وأحمقهم كبارا، وأهل الحجاز أسرع الناس إلى الفتنة، وأعجزهم عنها، وأهل العراق أطلب الناس للعلم، وأبعدهم منه.

روى مجالد، عن الشعبي قال: دهاة العرب أربعة: معاوية، وعمرو، والمغيرة، وزياد. فأما معاوية فللأناة والحلم، وأما عمرو فللمعضلات، والمغيرة للمبادهة، وأما زياد فللصغير والكبير.

وقال أبو عمر بن عبد البر كان عمرو من فرسان قريش وأبطالهم في الجاهلية، مذكورا بذلك فيهم. وكان شاعرا حسن الشعر، حفظ عنه منه الكثير في مشاهد شتى وهو القائل:

إذا المرء لم يترك طعاما يحبه

ولم ينه قلبا غاويا حيث يمما

قضى وطرا منه وغادر سبة

إذا ذكرت أمثالها تملأ الفما

وكان أسن من عمر بن الخطاب، فكان يقول: إني لأذكر الليلة التي ولد فيها عمر - رضي الله عنه.