وعن السائب، قال: رأيته يصفر لحيته، فما رأيت شيخا أجمل منه.
وعن أبي ثور الفهمي، قال: قدمت على عثمان، فقال: لقد اختبأت عند ربي عشرا: إني لرابع أربعة في الإسلام، وما تعتيت ولا تمنيت، ولا وضعت يميني على فرجي منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مرت بي جمعة منذ أسلمت إلا وأنا أعتق فيها رقبة، إلا أن لا يكون عندي فأعتقها بعد ذلك، ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام قط.
وعن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إنا نشبه عثمان بأبينا إبراهيم صلى الله عليه وسلم ".
وعن عائشة نحوه إن صحا.
وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى عثمان عند باب المسجد فقال:" يا عثمان هذا جبريل يخبرني أن الله زوجك أم كلثوم بمثل صداق رقية، وعلى مثل صحبتها ". أخرجه ابن ماجه.
ويروى عن أنس أو غيره، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أبو أيم، ألا أخو أيم يزوج عثمان، فإني قد زوجته ابنتين، ولو كان عندي ثالثة لزوجته، وما زوجته إلا بوحي من السماء ".
وعن الحسن، قال: إنما سمي عثمان ذا النورين لأنا لا نعلم أحدا أغلق بابه على ابنتي نبي غيره.
وروى عطية، عن أبي سعيد، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا يديه يدعو لعثمان.
وعن عبد الرحمن بن سمرة، قال: جاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار في ثوبه، حين جهز جيش العسرة، فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقلبها بيده ويقول:" ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم " رواه أحمد في مسنده، وغيره.
وفي مسند أبي يعلى، من حديث عبد الرحمن بن عوف، أنه جهز جيش العسرة بسبع مائة أوقية من ذهب.
وقال خليد، عن الحسن، قال: جهز عثمان بسبع مائة وخمسين ناقة وخمسين فرسا، يعني في غزوة تبوك.