وروى أحمد بن أبي خيثمة، عن محمد بن بكار بن الريان، قال: كان أبو معشر تغير قبل موته تغيرا شديدا، حتى كان يخرج منه الريح، ولا يشعر بها. يحيى بن بكير: عن أبي معشر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا أعرفن أحدكم متكئا، يأتيه الحديث، من حديثي فيقول: اتل علي قرآنا، ما أتاكم من خير عني، قلته، أو لم أقله، فأنا أقوله، وما أتاكم من شر فإني لا أقول الشر هذا منكر بمرة. وله شاهد رواه يحيى بن آدم، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري. قال ابن عدي: حدث عنه الثوري، والليث، ومع ضعفه يكتب حديثه.
قال أبو مسهر: كان أبو معشر أسود. وروى داود بن محمد بن أبي معشر: حدثني أبي أن أباه كان أصله من اليمن، سبي في وقعة يزيد بن المهلب باليمامة والبحرين، وكان أبيض.
وقال الحسين بن محمد بن أبي معشر: حدثني أبي، قال: كان اسم أبي معشر قبل أن يسرق: عبد الرحمن بن الوليد بن هلال، وبيع بالمدينة، فاشتراه قوم من بني أسد، فسموه نجيحا، فاشتري لأم موسى بن المهدي، فأعتقته، فصار ميراثه لبني هاشم، وعقله على حمير، قال وكان أبو معشر يذكر أنه من ولد حنظلة بن مالك، وأخبرني أبي، أنه كان ينتسب حتى يبلغ آدم، وقال لي: ولاؤنا في بني هاشم أحب إلي من نسبي في بني حنظلة.
الفضل بن هارون البغدادي: سمعت محمد بن أبي معشر يقول: كان أبي سنديا أخرم خياطا. قال: وكيف حفظ المغازي؟ قال: كان التابعون يجلسون إلى أستاذه، فكانوا يتذاكرون المغازي، فحفظ.
وروى داود بن محمد بن أبي معشر، عن أبيه قال: أشخص المهدي أبا معشر معه من المدينة إلى العراق، وأمر له بألف دينار، وذلك سنة ستين ومائة، وقال: تكون بحضرتنا، فتفقه من حولنا. وقال محمد بن سعد: كان مكاتبا لامرأة من بني مخزوم، فأدى وعتق، فاشترت أم موسى بنت منصور ولاءه.