للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا}.

ومن خصائصها: أنها ليست طقوساً فارغة، بل لها آثار إيجابية في إصلاح الفرد والمجتمع، وإصلاح الأقوال والأخلاق والأعمال، تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتشعر العبد بالسكينة والطمأنينة وراحة النفس: «أرحنا يا بلال بالصلاة» (١)

أمة الإسلام: ومما نظمه الإسلام نظام المعاملات في عقود الناس ومبايعاتهم، فقد شرع أحكاما عامة تبين الحلال والحرام، ووضع قواعد وضوابط للعقود بين الناس، فما كان نافعا أباحه وشرعه، وما كان ضارا منعه وحذر منه.

وأخبرنا سبحانه أن الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما دل الدليل على تحريمه {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا}.

وأذن لنا بأكل الطيبات {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}.

وأخبر أن الأصل في المعاملات الحل ما لم يكن فيه ربا


(١) رواه أبو داود في سننه ٢/ ٧١٥ ح٤٩٨٦، وأحمد في مسنده ٥/ ٢٦٤، وصححه الألباني (صحيح وضعيف سنن أبي داود، ح٤٩٨٦).