للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذي بأيديكم هل أخذتموه من حله ووضعتموه في محله؟!

٨ - رجال الإعلام، بأيديكم أمر من أخطر ما يكون على الشعوب، اتقوا الله في أنفسكم، أدوا أمانة الكلمة وتحروا الحقائق، واحرصوا على وحدة كلمة المسلمين، واحذروا التهويل والإثارة، واجعلوا قنواتكم وسائل دعوة إلى الخير والفضيلة، والدفاع عن الإسلام وقضاياه، وإياكم والانسياق مع الحملات المغرضة في التهجم على حرمات الإسلام وشعائره ورموزه، ونوصيكم بأن تكونوا درعا للأمة في صد الحملات الخارجية، وألا يتحول البعض منكم إلى سلاح ضد الأمة بدلا من أن يكون سلاحا لها، وإياكم وبث المشاهد التي تخدش نزاهة أخلاق المسلمين، ونشر الأفكار المنحرفة التي تلوث صفاء عقيدتهم وتكدر نقاء فطرتهم.

٩ - أرباب الطرق والمذاهب، أكمل الله هذا الدين قبل أن ينتقل محمد صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (١)، فقام صلى الله عليه وسلم بتبليغه للناس خير


(١) سورة المائدة الآية ٣