للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دل عليه الكتاب والسنة الصحيحة دلالة قطعية صريحة فهو مما لا يقبل التغيير والتبديل والتطوير، ولا الاجتهاد فيه.

ومن تلك الثوابت: مسائل الإيمان والعقائد، وأصول العبادات والمحرمات اليقينية، وأمهات الفضائل، وأن الإسلام لا يمكن تجزئته فلا بد أن يؤخذ كله كما أمر الله، عقيدة وعبادة، أخلاقا ومعاملة، تشريعا وتوجيها.

إن الإسلام لا يقف حجر عثرة في وجه التقدم، ولا يمنع الأخذ بما هو صالح ونافع من العلوم والمكتسبات البشرية، بل فيه الدافع الذي يحفز الأمة على السعي والحركة والإنتاج فيما يعود عليها بالنفع مع الحفاظ على مبادئ الدين وثوابته.

أمة الإسلام، احمدوا الله على ما أنعم به عليكم من دين الإسلام الذي هو أفضل الأديان، والذي يمتاز بالكمال والشمول في عقيدته ومبادئه ونظمه وتشريعاته، وهو دين صالح لكل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

فمن كمال هذا الدين وشموله أنه:

* حرر العقول من الضلالات والتعلق بالبدع والخرافات، وأخرج الإنسان من عبودية العباد إلى عبودية رب العباد، ونهى عن الشرك وأمر بإخلاص الدين كله لله وحده.