للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علمه من علمه، وجهله من جهله (١)»

أمة الإسلام، إن الأمن مسؤولية الناس جميعا بلا استثناء، وليس مسؤولية جهة معينة أو أشخاص محدودين؛ بل إن كل فرد من أفراد المجتمع معرض للخسارة إذا فقد المجتمع أمنه وطمأنينته، إن المجتمع مطلوب منه حماية طرق المسلمين وتجاراتهم وبضاعاتهم من قرصنة البحار والجو، ومن المفسدين في الأرض، وإن على المجتمع الدولي أن يجرم هذا الإرهاب ويعلن براءته من كل من يؤوي المجرمين وعصابات الإجرام في أي مكان كانوا، إنهم اللصوص المدمرون للأمة، إن الإسلام حمى المجتمع وأنزل أعنف العقوبة على المجرمين {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ} (٢)، إن الإسلام لا يقبل بالظلم ممن جاء به، ولا يرضاه لأحد من الناس، وإنه حارب الإرهاب والإجرام بكل صوره، فلنكن على حذر من هذا الإرهاب، مهما كان نوعه، ولنحارب عصابة الإجرام، فليقف العالم كله ضد هذه العصابات المجرمة الظالمة المعتدية التي دمرت البلاد والعباد ونشرت الفساد


(١) أخرجه أحمد في مسنده ١/ ٤٤٣.
(٢) سورة المائدة الآية ٣٣