للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سعى الإسلام إلى حماية الفكر المسلم من الانحراف من جهة التقصير والتفريط، والانحراف من جهة الغلو والتطرف وخروجه عن دائرة الاعتدال والوسطية {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} (١)، وهذا النوع من الأمن هو الأساس فهو سبب صلاح المجتمع واستقرار الأحوال، ويتمثل الأمن الفكري في الإسلام في نشر العلم الصحيح النافع، والاهتمام بالعلوم الشرعية واتباع منهج السلف الصالح في الاعتقاد والعمل والسلوك.

(الأمن الإعلامي): وهذا من أخطر ما يكون على الأمة في هذا العصر، وذلك:

* أن العالم لم يشهد من قبل مثل هذا التقدم المذهل في وسائل الاتصال وتقنية المعلومات، حتى صار العالم كالقرية الصغيرة، وهذا يفرض على الجميع عبئا كبيرا والتزاما شرعيا وأخلاقيا تجاه هذه الوسائل واستخدامها.

* لقد أصبحت هذه التقنيات بجميع أنواعها وسائل مفتوحة لبث الأفكار ونشر المبادئ والاتجاهات، والتأثير على المتلقي مما يستدعي التعامل معها بحذر.

* إن ما يسمى بالإرهاب الالكتروني أصبح خطرا يهدد الأسر والمجتمعات، ويتمثل هذا الخطر في استخدامه من قبل أصحاب


(١) سورة البقرة الآية ١٤٣