للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلماء من يشترط الطهارة لسجود التلاوة، وقال: إن سجود التلاوة صلاة، فتشترط له الطهارة، واستقبال القبلة، وستر العورة، وعلى كل حال إذا سجد من يقرأ القرآن غيبا على غير طهارة فإني أرجو أن لا حرج عليه؛ لأن هذه السجدة لا تسمى صلاة، إنما تسمى سجود التلاوة، ولكن كلما كان على طهارة فذاك أفضل وأكمل وأحوط، والمرأة أيضا تسجد، لكن إذا كانت كاشفة عن شعرها، وعن ساقيها فهي منهية أن تصلي، وإذا قلنا: إن سجود التلاوة ليس بصلاة فجائز لها سجود التلاوة على حالها، وإن قيل: إنها صلاة فلا يجوز لها ذلك، وعلى كل حال كلما كانت في قراءتها متسترة كان ذلك أفضل بحقها تأدبا مع القرآن.