للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبادة ثم استدركه الله ببعض مما كان منه فتاب عليه (١)».

وفي هذه الأحاديث التحذير من طاعة النساء كما قال ابن تيمية - رحمه الله -: وإن طاعتهن تجر إلى المهلكة والشر، وقد قال تعالى: {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} (٢)، فحذر ربنا سبحانه وتعالى من النساء وأمرنا بأن نحذرهن، فمن أطاعهن سقنه إلى الهلاك وعدم الفلاح. أقول وقد تأثر كثير من رجال المسلمين في هذا الزمان باختلاطهم باليهود والنصارى وغيرهم في العمل دون أن يتزوجوا من كتابيات: فكيف لو تزوجوا منهن، فإن التأثر سيكون أكثر والخوف على ابن الإسلام أكثر وأعظم، ومن المعلوم أن الميل إلى الزوجة ومحبتها شيء جبلي وطبيعي فتحصل المودة، وتحصل الولاية والبطانة المنهي عنهما فكان الأفضل للمسلم الابتعاد عن نكاح الكتابيات دون تحريم ذلك. والله أعلم.


(١) مسند الإمام أحمد ج٥ ص١٦٤.
(٢) سورة التغابن الآية ١٤