للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن محمود بن لبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء، يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء (١)»، وروى أنس رضي الله عنه أن «النبي صلى الله عليه وسلم حج على رحل رث وقطيفة تساوي أربعة دراهم ثم قال: (اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة (٢)».

وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لأصحابه وهو بطريق مكة: (تشعثون وتغبرون وتتفلون وتضحون ولا تريدون بذلك شيئا من عرض الدنيا، ما نعلم سفرا خيرا من هذا) (٣) يعني الحج، وروي عنه أنه قال: (إنما الحاج الشعث التفل) (٤)، وروي عن بعض التابعين قال: (رب محرم يقول: لبيك اللهم لبيك، فيقول الله: لا


(١) رواه أحمد في المسند ٥/ ٤٢٨ - ٤٢٩، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ١٠٢ "رجاله رجال الصحيح"، والطبراني في الكبير رقم ٤٣٠١، قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٢٢ "رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن شبيب بن خالد وهو ثقة" وحسن الحافظ إسناده في بلوغ المرام ص ٣٠٢
(٢) رواه ابن ماجه في سننه- كتاب المناسك- باب الحج على الرحل، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه رقم ٢٣٣٧/ ٢/ ١٤٩
(٣) ينظر: لطائف المعارف ٤٢٠
(٤) ينظر: لطائف المعارف ٤٢٠.