للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن أميمة بنت رقيقة، قالت: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة، فقلن: يا رسول الله ابسط يدك نصافحك، فقال: إني لا أصافح النساء، ولكن سآخذ عليكن، فأخذ علينا حتى بلغ: فقال: فيما أطقتن واستطعتن، فقلن: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا (٢)».

فقد جاء في الآية أنه بايعهن على هذه الأمور الستة، وقدم الأقبح على ما هو الأدنى منه في القبح، ثم ما بعده إلى آخرها، وقيل: قدم من الأشياء المذكورة ما هو الأظهر فيما بينهم (٣).

وقوله: {وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ} (٤) قال الفراء: " كانت المرأة تلتقط المولود فتقول لزوجها: هذا ولدي منك، فذلك البهتان المفترى " (٥) وذلك أن الولد إذا أرضعته الأم سقط بين يديها ورجليها، وليس المعنى النهي عن الزنا؛ لأن


(١) ينظر: جامع البيان ٢٨/ ٥١، ٥٢ الدر المنثور ٨/ ١٣٨، ١٣٩.
(٢) سورة الممتحنة الآية ١٢ (١) {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ}
(٣) ينظر: التفسير الكبير ٢٩/ ٣١٠.
(٤) سورة الممتحنة الآية ١٢
(٥) معاني القرآن ٣/ ١٥٢،