للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النفسي (١)، رد وعلق - رحمه الله - بقوله: " والصواب أن كلام الله اسم لمجموع اللفظ والمعنى، وأنه بصوت وحرف، وأنه تكلم مع من أراد من رسله وملائكته وسمعوا كلامه حقيقة، ولا يزال يتكلم بقضائه وتسمعه ملائكته، وسيتكلم مع أهل الجنة ومع أهل النار كل بما يناسبه " (٢).

النموذج الثالث:

وفي مسألة التحسين والتقبيح استدل السلف في مذهب الأشاعرة في منع التحسين والتقبيح العقليين بقوله: " السابعة: أن أفعال العبد غير مختارة له " (٣)، ثم رد عليه بكلام عقلي لا يفيد الرد على الجبرية، فعلق الشيخ - رحمه الله - بقوله: " وأيضا هو مبني على أن العبد مجبور على ما يصدر عنه من الأفعال، وهو باطل " (٤).

وكلام الشيخ كما ترى يبين مذهب السلف في باب القدر، وأن للعبد مشيئة واختيارا خلافا للجبرية القائلين بعدم مشيئة العباد


(١) ١/ ١٥٩.
(٢) انظر: تعليق رقم ٢ من ١/ ١٥٣، وانظر مذهب السلف في المسألة ٦/ ٢٩٠ وما بعدها، ٢١/ ٣٧ وما بعدها.
(٣) ١/ ٨٢ من الإحكام.
(٤) تعليق رقم ١ من ١/ ٨٤.