للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن (١)».

٢ - حديث ابن مسعود رضي الله عنه: «إن الله عز وجل قد أحدث من أمره أن لا تكلموا في الصلاة (٢)»

٣ - حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه، حيث قال بعد نزول قوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (٣) «أمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام (٤)».

وجه الدلالة:

دلت هذه الأحاديث بعمومها على تحريم جميع أنواع الكلام، سواء كان لحاجة أو غيرها، وسواء كان لمصلحة الصلاة أو غيرها (٥).

اعترض عليه: أن النهي عن الكلام في هذه الأحاديث خاص بالكلام الأجنبي المتعمد إذا كان لغير مصلحة الصلاة، أما إذا كان لمصلحتها فلا يبطلها، وأخرجه من هذا العموم حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة ذي اليدين (٦).

٤ - حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


(١) أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة ١/ ٣٨١، ٣٨٢ حديث رقم ٥٣٧.
(٢) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب رد السلام ١/ ٥٦٨، والنسائي في كتاب السهو، باب الكلام في الصلاة ٣/ ٢٣، وصححه ابن حبان برقم ٢٢٤٣، انظر: الإحسان ٦/ ١٥. وحسنه النووي في المجموع ٣/ ١٠٤.
(٣) سورة البقرة الآية ٢٣٨
(٤) أخرجه البخاري في كتاب أبواب العمل في الصلاة، باب ما ينهى عن الكلام في الصلاة ١/ ٤٠٢ حديث رقم ١١٤٢، ومسلم في كتاب المساجد وموا ضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة ١/ ٣٨٣ حديث رقم ٥٣٩ واللفظ له.
(٥) انظر: شرح النووي على مسلم ٥/ ٢١، والحاوي ٢/ ١٨٢.
(٦) انظر: التمهيد ١/ ٣٤٨.