للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وعند الطبراني في الأوسط والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أعان ظالما بباطل ليدحض به حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله (١)».

- وأخرج البيهقي من طريق فسيلة أنها سمعت أباها واثلة بن الأسقع رضي الله عنه يقول: «سألت رسول صلى الله عليه وسلم: أمن العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال: " لا، ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم (٢)».

والظلم في الدعوة الذي يلزم التكاتف والتعاون على رفعه يتمثل في ميادين كثيرة: من غلبة الهوى والتعصب والمراء وقلة الإخلاص والخلاف القائد إلى التنازع. كما أن منه خذلان الداعية من أن يقوم بتبليغ أمر الله ودعوة الإسلام أو إيذائه بغير حق. وهذا وأمثاله سوف يشار إلى كثير منه في صفات كل من رجل الدعوة والمعين فيها، مما يؤثر في بناء التعاون واستمراره وتحقيق ثماره.


(١) الدر المنثور ج (٣) ص (١٢)، والترغيب والترهيب ج (٣) ص (١٩٩) وعزاه أيضا إلى الأصبهاني، والفتح الكبير ج (٣) ص (١٦٤).
(٢) سنن أبي داود ج (٤) ص (٣٣١) أخرجه بمعناه وسكت عنه. ولفظه: ما العصبية؟ قال: أن تعين قومك على الظلم. وانظر سنن ابن ماجه ج (٢) ص (١٣٠٣)، وسنن البيهقي ج (١٠) ص (٢٣٤).