للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سرد الحوادث نجتزئ بعضا من الحوادث الكبرى في حياة ابن تيمية - رحمه الله -:

١ - في عام ٦٨٣هـ وفي الثاني من محرم: أول درس يلقيه ابن تيمية بدار الحديث السكرية بالقصاعين، خلفا لأبيه الذي توفي عام ٦٨٢هـ في انسلاخ ذي الحجة، وقد حضر درسه قاضي القضاة بهاء الدين ابن الزكي الشافعي والشيخ تاج الدين الفزاري، وزين الدين ابن المرحل، والشيخ زين الدين ابن المنجا، وكان درسا هائلا، وقد كتبه: تاج الدين الفزاري بخطه لكثرة فوائده، وكان عمر الشيخ إذ ذاك عشرين سنة وسنتين، ثم جلس في عاشر صفر بالجامع الأموي بعد صلاة الجمعة على منبر قد هيئ له لتفسير القرآن العزيز، وكان يجتمع عنده الخلق الكثير، والجم الغفير (١).

٢ - في عام ٦٩٢هـ يحج الشيخ، وفي عام ٦٩٣هـ يطلب نائب السلطان عز الدين أيبك الشيخ ابن تيمية، وزين الدين الفارقي شيخ دار الحديث، ويضربهما ويرسم عليهما بالعذراوية بسبب حادثة عساف النصراني، ثم يطلقهما (٢).

٣ - وفي عام ٦٩٤ هـ يأذن الإمام شرف الدين أحمد المقدسي لابن تيمية بالإفتاء، وكان يفتخر بذلك ويقول: (أنا أذنت لابن تيمية بالإفتاء) (٣).

وفي عام ٦٩٥هـ في ١٧ شعبان يدرس ابن تيمية في المدرسة الحنبلية


(١) البداية والنهاية ١٣/ ٣٠٣.
(٢) البداية والنهاية ١٣/ ٣٣٣ - ٣٣٦.
(٣) البداية والنهاية ١٣/ ٣٤١.