للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الثاني: الشرك في الألفاظ.

ومنه ما يلي: المبحث الأول: الحلف بغير الله.

مثاله: كقول الرجل: وحياتي، وحياة النبي، والكعبة، والسيد فلان، ونحو ذلك.

حكمه: هو من الشرك الأصغر في الألفاظ، إذا كان الحالف بلسانه ولم يعتقد بقلبه تعظيم من حلف به، وكان عالما الحكم أما إذا كان جاهلا فإنه يعلم، فإن أصر فهو والعالم ابتداء، سواء كل منهما مشرك شركا أصغر.

ومن الشرك الأكبر: إن قام بقلبه تعظيم من حلف به من المخلوقات مثل تعظيم الله، وكان عالما الحكم، أما إذا كان جاهلا فإنه يعلم فإن أصر فهو والعالم ابتداء سواء كل منهما مشرك شركا أكبر (١).

الأدلة على تحريمه: اتفق الكتاب والسنة والإجماع على تحريم الحلف بغير الله.

فمن الكتاب: قوله تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٢). أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه قال في تفسير هذه الآية: " الأنداد: هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل، وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلان. . . إلى أن قال: هذا كله


(١) انظر الجواب الكافي ص ١٥٨. فتاوى اللجنة (العقيدة) جـ ١ ص ٢٢٤.
(٢) سورة البقرة الآية ٢٢