يستدعي مني ومنك وقتا كثيرا ولكن حسبك من النور ما يضيء لك الطريق ويقيك العثار إن شاء الله. وإليك باختصار قول بعض الفلكيين المعاصرين وقد ألقيت نظرة على أكثر من عشرة مباحث في أكثر من عشرة كتب منها المترجم ومنها من ألفه عرب مسلمون ونحن بحمد الله مكتفون بما اكتفى به سلفنا الصالح من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عهدنا الحاضر وفي ظل دولتنا السعودية الباقية ولله الحمد على منهج السلف ولكن ننقل لك من كلام المختصين بعلم الفلك المعاصرين ما يبين أن دعوى القطعية في الحساب كما لم تكن مسلما بها عند حساب الأولين. فكذلك الحال عند المتأخرين. يقول الأمين محمد أحمد كعورة (١): بعض العوامل المؤثرة في حركة القمر:
١ - التغيير في المدار الإهليجي للقمر دوريا أي حوالي ٣١. ٨ يوما.
٢ - التفاوت وهو تأثير يعجل بظهور الهلال والبدر قبل ميعادهم ويؤخر نصف القمر.
٣ - التغير في بعد الأرض عن الشمس وبالتالي في بعد القمر عن الشمس ولذا تتأثر قوة جاذبية الشمس المؤثرة على القمر.
٤ - التغير في تلاقي مدار القمر مع مدار الشمس.
٥ - التغير في زاوية ميل القمر.
ونتيجة لهذه العوامل والتأثيرات تصبح حركة القمر والأرض والشمس معقدة للغاية لدرجة أن مواقع هذه الأجرام بالنسبة لبعضها البعض لا تتكرر أبدا. ولذا كان من المستحيل وضع تقويم مضبوط للسنة القمرية لأن الشهور القمرية تختلف من سنة لأخرى.
إن متوسط مدة الشهر القمري هي تسعة وعشرون يوما ونصف اليوم ولكن نتيجة لما ذكرنا عن عوامل التأثيرات فإن زمن الدورة قد يزيد