للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسألة الرابعة:

فهي أن في رواية البخاري التي أشار إليها البهوتي رحمه الله فيها ما يشعر بأن صلاة التراويح عند عمر رضي الله عنه عند آخر الليل أفضل من صلاتها في أول الليل في جماعة، فقد جاء في أثر عبد الرحمن بن عبد القارئ قول عمر رضي الله عنه: والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون.

وقال عبد الرحمن بن عبد القارئ الذي روى عنه ذلك: يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله (١).

وليس هذا فقط، بل جاءت روايات أخرى عن عمر رضي الله عنه تؤكد هذا وتقويه.

١٨ - فقد ذكر صاحب كنز العمال: أن مسددا روى بسنده: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: استقبل عمر الناس من القيام فقال: ما بقي من الليل أفضل مما مضى.

١٩ - وروى ابن أبي شيبة بسنده عن السائب قال: قال عمر: إنكم تدعون أفضل الليل. آخره (٢).

٢٠ - وروى ابن أبي شيبة بسنده عن حبيب قال: قال رجل: ذهب الليل، فقال عمر: ما بقي من الليل خير مما ذهب (٣).


(١) انظر رواية البخاري ص ١، الأثر رقم (١) وانظر مصنف ابن شيبة ٢/ ٣٩٦، رواه بسنده.
(٢) مصنف ابن أبي شيبة ٢/ ٣٩٦، حدثنا وكيع قال: حدثنا أسامة بن يزيد عن محمد بن يوسف الأعرج عن السائب.
(٣) مصنف ابن أبي شيبة ٢/ ٣٩٦، حدثنا وكيع، قال أخبرنا مسعر عن حبيب.