للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٣) التفسير:

قال أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي:

"لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه من عبد الله بن أحمد؛ لأنه سمع منه: "المسند" وهو ثلاثون ألفا. و"التفسير" وهو مائة ألف وعشرون ألفا، سمع منه ثمانين ألفا، والباقي وجادة. وسمع الناسخ والمنسوخ، والتاريخ، وحديث شعبة. . ".

وذكر هذا الكتاب ابن النديم في: "الفهرست" (١)، والخطيب البغدادي في: "تاريخه" (٢)، وابن الجوزي في: "مناقب الإمام أحمد " (٣)، وابن حجر في "التهذيب" (٤)، وغيرهم.

ولكن الحافظ الذهبي ينكر وجود هذا الكتاب إنكارا شديدا؛ حيث قال: "ما زلنا نسمع بهذا التفسير الكبير لأحمد على ألسنة الطلبة، وعمدتهم حكاية ابن المنادي هذه، وهو كبير قد سمع من جده وعباس الدوري، ومن عبد الله بن أحمد، لكن ما رأينا أحدا أخبرنا عن وجود هذا التفسير، ولا بعضه ولا كراسة منه، ولو كان له وجود، أو لشيء منه لنسخوه، ولاعتنى بذلك طلبة العلم، ولحصلوا ذلك، ولنقل إلينا، ولاشتهر، ولتنافس أعيان البغداديين في تحصيله، ولنقل منه ابن جرير فمن بعده في تفاسيرهم، ولا - والله - يقتضي أن يكون عند الإمام أحمد في التفسير


(١) الفهرست (ص٣٢٠).
(٢) تاريخ بغداد (٩/ ٣٧٥).
(٣) مناقب الإمام أحمد (ص٢٤٨).
(٤) تهذيب التهذيب (٥/ ١٤٢).