للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - صنف زين الدين عمر بن أحمد الشماع الحلبي مختصرا للمسند أسماه "الدر المنتقد من مسند أحمد " (١).

٤ - ذكر حاجي خليفة أن أبا الحسن بن عبد الهادي السندي صنف شرحا كبيرا لمسند الإمام أحمد جاء في خمسين كراسة (٢).

٥ - المنتقى من مسند العشرة المبشرة (٣).

عناية العلماء المعاصرين بالمسند:

أولا: عمل الشيخ أحمد البنا رحمه الله تعالى كتابا أسماه: "الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني ". عمل على ترتيب المسند على حسب الأبواب، كما حذف سلاسل الإسناد مكتفيا بذكر اسم الصحابي على الأغلب. وقد شرح رحمه الله تعالى عمله في الأحاديث المكررة، وبين أنه إذا جاء الحديث من عدة طرق لصحابي واحد اكتفى بذكر أصحها إسنادا، وحذف الباقي إلا أن يكون فيه زيادة فائدة، فإنه يثبتها في مكانها اللائق. ويقول: "وفي رواية كذا وكذا" وإذا كانت الزيادة كبيرة أو لا تصلح أن توضع بهذا الشكل قال في نهاية الحديث: (وعنه في أخرى، أو: وعنه من طريق آخر بنحوه). هذا إذا كان الصحابي واحدا.

أما إذا كان الحديث مرويا عن غير واحد من الصحابة فإنه يثبت الأصح إسنادا، وإذا كان في الحديث الآخر أحكام زائدة فإنه يثبت الحديث، ويشير إلى البقية بقوله: "وعن فلان من الصحابة مثله" وهو بذلك قد استوعب أحاديث المسند جميعها (٤).

ثم ذيل الشيخ البنا الكتاب بشرح لطيف موجز أسماه: "بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني". أثبت فيه أسانيد الأحاديث، وخرجها بإيجاز،


(١) كشف الظنون (٢/ ١٦٨٠).
(٢) كشف الظنون (٢/ ١٦٨٠).
(٣) ذكره فؤاد سزكين في تاريخ التراث العربي (٣/ ١ / ٢٢١)، ولم يذكر مؤلفه.
(٤) انظر: مقدمة الفتح الرباني (١/ ١٥ - ١٦).