إلى حال، وحال القنوت مخالفة لحال قراءة القرآن، فبطل قوله.
فائدة: المحرم عليهم الصدقة من بني هاشم، هم آل علي، وآل عباس، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل الحارث بن عبد المطلب.
قال علي بن صالح: كان لعبد المطلب عشرة من الولد كل واحد منهم يأكل جذعة، وهم الحارث، والزبير، والمغيرة، ولقبه جحل بتقديم الجيم، وقيل: بالعكس، ويقال: الغيداق أيضًا، وضرار، والمقوّم وأبو لهب، واسمه عبد العزّى، وقثم، وأبو طالب، وحمزة، والعبّاس، وهو أصغرهم، قال أبو سعد: والعقب من بني عبد المطلب للعباس، وأبي طالب، والحارث، وأبي لهب، وقد كان لحمزة والمقوّم والزبير وجحل بني عبد المطلب أولاد لأصلابهم، فهلكرا، والباقون لم يعقبوا، الحارث كان أكبر عمومة النبي صلى اللَّه عليه وسلم، ولم يدرك الإسلام، وأسلم من أولاده أربعة: نوفل، وربيعة، وأبو سفيان، وعبد اللَّه، ونوفل أسنّ من إخوته، وأسنّ من سائر بني هاشم، وأبو طالب له من الولد طالب، مات كافرا، وعقيل، وجعفر، وعلى، وأمّ هانئ، لهم صحبة. وطالب أسنّهم، أسنّ من عقيل بعشر سنين، وعقيل أسنّ من جعفر بعشر سنين، وجعفر أسنّ من علي بعشر سنين.
ومن أولاد أبي طالب أيضًا جمانة، ذكرها أبو موسى في الصحابيات، وقسم لها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثلاثين وسقا من "خيبر". والعباس بن عبد المطلب أسلم هو وحمزة من أعمامه، وكان أسنّ من النبي صلى اللَّه عليه وسلم بثلاث سنين، وكان له عشرة من الذكور: الفضل، وعبد اللَّه، وقثم، لهم صحبة، والثلاثة إخوة أشقاء، أمهم أم الفضل لبابة بنت الحارث أخت ميمونة، والفضل أكبر أولاد العباس رضي اللَّه عنهم.
فائدة: الإمام فخر الدين الرازي، اشتهر بهذا اللقب والنسب عالمان كبيران: صاحبا فنون وتصانيف، حنفي وشافعي، فالحنفي أحمد بن علي،