الأسر والقهر، ومنها: أنه كسيح إلا أنه يسعى سعي الصحيح، ومنها أنه شديد البطش، آثاره في الأرض ولدى العرش على أنه شخط لفلقة، لا يحتمل على رأسه دقة.
ورب امرئ تزدريه العيون … ويأتيك بالأمر من فصه
ومنها: أنه رفيع المقام، إلا أنه مبتذل بين الخاص والعام، ومنها: أنه مؤنث مذكر، إذا المرء في حاله تفكر، ومنها: أنه يريض نفسه في مرضاة الكبير والصغير، وتحامى مسه البشير النذير، ومنها: أنه زاهد في ذوات الذوائب، راغب في الفحول الأجانب.
ومنها: أنه إذا شق العصا أطاع ربه، وما عصى قروي الربع، مدني الطبع، يألف مجاني الربا في إبان شبابه، حتى يرى أكلها متشابهًا وغير متشابه، فإذا غنى العندليب وصفق النهر يرقص في الحلل النضرة لدى الزهر، فهو في كل معنى يهيم، ولا شكّ أنه من أصحاب الرقيم، أخذ النقشبندية عن الأساتذة، وأتقن أحكام الأحكام عن الجهابذة، فإذا تخيل الرسوم بكى، ولا يجديه كثرة البكا حركته قسرية إما مسلسلة، وإما دورية كشّاف الحقائق منقح الدقائق، يضرب يمينًا وشمالًا، فيحرم حرامًا، ويحل حلالًا، حتى إذا بلغ نهاية خط الاستواء، قال: فألقت عصاها، واستقر بها النوى، فهو قائم على كل نفس بما كسبت إن سكنت أو اضطربت، يختبط الظلماء، حتى إذا نقع الظما اضطر إلى الماء، فإذا نسبوه لمذهب الأشعري، وجم، وصد عن التحديث، وألجم، ثم اعتزى إلى المشَّائين، وطورًا إلى الرياضيين، وأخرى للصوريين، يثبت المنزلة بين المنزلتين، ويقول بالرؤيا بالعين، وهو للتناسخ سبب، ولا عجب، ويقر بالتجسيم، ويذهب إلى زخرف الحكيم، ويقول: العالم قديم، مع أنه ينطق بحدوث الصفات، وإعادة الرسوم الدراسات، وينتسب إلى النظامية، إذ يقولون: إن الأعراض جسوم، وهو يعتقد أنها أشياء