للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٦١٥١ - وَعَنْهُ، قَالَ: «إِنَّ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا كُنَّا نَدْعُوهُ إِلَّا زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ، حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} [الأحزاب: ٥] » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَذُكِرَ حَدِيثُ الْبَرَاءِ قَالَ لِعَلِيٍّ: " أَنْتَ مِنِّي " فِي " بَابِ بُلُوغِ الصَّغِيرِ وَحَضَانَتِهِ ".

ــ

٦١٥١ - (وَعَنْهُ) ، أَيْ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ (قَالَ) ، أَيِ: ابْنُ عُمَرَ (إِنَّ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) ، إِيرَادُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي هَذَا الْبَابِ لِلْإِشْعَارِ بِأَنَّ مَوْلَى الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ (مَا كُنَّا نَدْعُوهُ إِلَّا زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ) قَالَ النَّوَوِيُّ: كَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَبَنَّى زَيْدًا وَدَعَاهُ ابْنَهُ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَتَبَنَّى مَوَالِيَهُمْ وَغَيْرَهُمْ فَيَصِيرُ ابْنًا لَهُ يُوَارِثُهُ وَيُنْسَبُ إِلَيْهِ (حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ) ، أَيِ: الْآيَةُ مِنْهُ {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} [الأحزاب: ٥] قَبْلَهُ {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} [الأحزاب: ٤] ادْعُوهُمْ، أَيِ: انْسُبُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ، أَيْ: أَعْدَلُ عِنْدَ اللَّهِ {فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} [الأحزاب: ٥] الْآيَةَ. فَرَجَعَ كُلُّ إِنْسَانٍ إِلَى نَسَبِهِ. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) .

(وَذُكِرَ حَدِيثُ الْبَرَاءِ قَالَ لِعَلِيٍّ: " أَنْتَ مِنِّي " فِي بَابِ بُلُوغِ الصَّغِيرِ وَحَضَانَتِهِ) . بِكَسْرِ الْحَاءِ وَيُفْتَحُ أَيْ تَرْبِيَتِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>