الْفَصْلُ الثَّانِي
٤٠١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «إِذَا لَبِسْتُمْ وَإِذَا تَوَضَّأْتُمْ، فَابْدَءُوا بِأَيَامِنِكُمْ» " رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ.
ــ
٤٠١ - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا لَبِسْتُمْ " أَيْ: قَمِيصًا أَوْ سَرَاوِيلَ أَوْ نَعْلًا أَوْ خُفًّا وَنَحْوَهَا " وَإِذَا تَوَضَّأْتُمْ ": أَيْ: تَطَهَّرْتُمْ بِالْوُضُوءِ أَوِ الْغُسْلِ أَوِ التَّيَمُّمِ " فَابْدَأُوا بِأَيَامِنِكُمْ: جَعَلَ الْأَيْمَنَ وَهُوَ بِمَعْنَى الْيَمِينِ. قَالَ التُّورِبِشْتِيُّ: الرِّوَايَةُ الْمُعْتَدُّ بِهَا بِمَيَامِنِكُمْ، وَلَا فَرْقَ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ فِي الْعَرَبِيَّةِ فَإِنَّ الْأَيْمَنَ وَالْمَيْمَنَةَ خِلَافُ الْأَيْسَرِ وَالْمَيْسَرَةِ غَيْرَ أَنَّ الْحَدِيثَ تَفَرَّدَ أَبُو دَاوُدَ بِإِخْرَاجِهِ فِي كِتَابِهِ، وَلَفْظُهُ: بِمَيَامِنِكُمْ. قَالَ الطِّيبِيُّ: قَالَ الْمُؤَلِّفُ - أَيْ: صَاحِبُ الْمِشْكَاةِ -: كَذَا وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي دَاوُدَ فِي بَابِ النِّعَالِ. وَقَالَ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ، وَفِي شَرْحِ مُسْلِمٍ لِلنَّوَوِيِّ: كَمَا فِي الْمَصَابِيحِ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ أَيْضًا بِرِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَلَمْ يَتَفَرَّدْ بِهِ أَبُو دَاوُدَ (رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ) : قَالَ مِيرَكُ: وَسَكَتَ عَلَيْهِ. وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ أَيْضًا لَكِنْ لَيْسَ فِي رِوَايَتِهِ: إِذَا لَبِسْتُمْ. قُلْتُ: وَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ حِبَّانَ وَلَفْظُهُ: بِأَيَامِنِكُمْ. وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ: «إِذَا تَوَضَّأْتُمْ فَابْدَأُوا بِمَيَامِنِكُمْ» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute