للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٣١ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ: " إِنَّ عُثْمَانَ انْطَلَقَ فِي حَاجَةِ اللَّهِ، وَحَاجَةِ رَسُولِهِ، وَإِنِّي أُبَايِعُ لَهُ " فَضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمٍ، وَلَمْ يَضْرِبْ بِشَيْءٍ لِأَحَدٍ غَابَ غَيْرَهُ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

ــ

٤٠٣١ - (وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ) : تَفْسِيرٌ مِنْ أَحَدِ الرُّوَاةِ (فَقَالَ: " إِنَّ عُثْمَانَ انْطَلَقَ فِي حَاجَةِ اللَّهِ ") أَيْ: خِدْمَتِهِ وَفِي سَبِيلِهِ وَرِضَاهُ وَأَمْرِ دِينِهِ (" وَحَاجَةِ رَسُولِهِ ") : قَالَ الطِّيبِيُّ: ذَكَرَ حَاجَةَ اللَّهِ تَوْطِئَةً لِقَوْلِ حَاجَةِ رَسُولِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأحزاب: ٥٧] وَكَرَّرَ الْحَاجَّةَ لِزِيَادَةِ تَأْكِيدٍ، وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَخَلَّفَ فِي الْمَدِينَةِ لِتَمْرِيضِ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ زَوْجَتُهُ اهـ. وَهِيَ رُقَيَّةُ فَإِنَّهَا مَاتَتْ وَدُفِنَتْ وَهُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَدْرٍ، (" وَإِنِّي أُبَايِعُ لَهُ ") أَيْ: لِأَجْلِهِ وَبَدَلِهِ، فَضَرَبَ بِيَمِينِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شِمَالِهِ وَقَالَ: هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ. (فَضَرَبَ) أَيْ: جَعَلَ وَبَيَّنَ (لَهُ) أَيْ: لِعُثْمَانَ (رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمٍ، وَلَمْ يَضْرِبْ لِأَحَدٍ غَابَ غَيْرَهُ) : بِالنَّصْبِ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ وَفِي نُسْخَةٍ بِالْجَرِّ عَلَى الْبَدَلِيَّةِ، أَوِ الْوَصْفِيَّةِ (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>