٣٢٨٥ - وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «لَا طَلَاقَ وَلَا عَتَاقَ فِي إِغْلَاقٍ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ، قِيلَ: مَعْنَى الْإِغْلَاقِ الْإِكْرَاهُ.
ــ
٣٢٨٥ - (وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ «لَا طَلَاقَ وَلَا عَتَاقَ فِي إِغْلَاقٍ» ) : بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ إِكْرَاهٍ بِهِ أَخَذَ مَنْ لَمْ يُوقِعِ الطَّلَاقَ وَالْعَتَاقَ مِنَ الْمُكْرَهِ، وَهُوَ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ، وَعِنْدَنَا يَصِحُّ طَلَاقُهُ وَإِعْتَاقُهُ وَنِكَاحُهُ قِيَاسًا عَلَى صِحَّتِهَا مَعَ الْهَزْلِ، كَذَا فِي شَرْحِ الْوِقَايَةِ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ) : وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ (قِيلَ: مَعْنَى الْإِغْلَاقِ الْإِكْرَاهُ) : قَالَ الطِّيبِيُّ: وَقِيلَ مَعْنَاهُ إِرْسَالُ التَّطْلِيقَاتِ دُفْعَةً وَاحِدَةً حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهَا شَيْءٌ، وَلَكِنْ يُطَلِّقُ طَلَاقَ السُّنَّةِ، اهـ. وَفِيهِ أَنَّ هَذَا التَّفْسِيرَ لَا يَسْتَقِيمُ فِي عَتَاقٍ قَالَ مِيرَكُ: وَعِنْدَ أَبِي دَاوُدَ فِي غِلَاقٍ وَقَالَ: الْغِلَاقُ أَظُنُّهُ الْغَضَبُ. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: الْمَحْفُوظُ الْإِغْلَاقُ، وَفَسَّرُوهُ بِالْإِكْرَاهِ لِأَنَّ الْمُكْرَهَ يُغَلَّقُ عَلَيْهِ أَمْرُهُ وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ فِي تَصَرُّفِهِ، كَمَا يُغَلَّقُ الْبَابُ عَلَى الْإِنْسَانِ، وَقِيلَ: كَانَ يُغَلَّقُ عَلَيْهِ الْبَابُ وَيُحْبَسُ أَمْرُهُ وَيُضَيَّقُ حَتَّى يُطَلِّقَ وَقِيلَ الْإِغْلَاقُ هَاهُنَا الْغَضَبُ كَمَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute