٧٠٥ - وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ( «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ إِلَّا نَهَارًا فِي الضُّحَى، فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ، فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ» ) . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٧٠٥ - (وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَقْدَمُ) : بِفَتْحِ الدَّالِّ أَيْ: لَا يَرْجِعُ (مِنْ سَفَرٍ إِلَّا نَهَارًا فِي الضُّحَى) : وَهُوَ وَقْتُ تَشْرُقُ الشَّمْسُ، قِيلَ: وَالْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُ وَقْتُ نَشَاطٍ فَلَا مَشَقَّةَ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي الْمَجِيءِ إِلَيْهِ، بِخِلَافِ نِصْفِ النَّهَارِ، فَإِنَّهُ وَقْتُ نَوْمٍ وَرَاحَةٍ، وَبِخِلَافِ أَوَاخِرِهِ ; لِأَنَّهُ وَقْتُ اشْتِغَالٍ بِأَسْبَابِ الْعَشَاءِ وَنَحْوِهُ، وَبِخِلَافِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ يَشُقُّ الْحَرَكَةُ فِيهِ. (فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ) : أَيْ: بِدُخُولِهِ (فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ) : تَعْظِيمًا لِأَمْرِ اللَّهِ (ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ) : قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ لِيَزُورَهُ الْمُسْلِمُونَ شَفَقَةً عَلَى خَلْقِ اللَّهِ. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) : وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ قَالَهُ مِيرَكُ. وَرَوَى عَبْدُ الْحَقِّ وَضَعَّفَهُ خَبَرُ: «وَإِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ فَلْيُصَلِّ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute