للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وفي البيت استعارة حيث أن سهولة الخلق مما يوصف به الإنسان العاقل.

[٢٠٨] بَدِيعِةُ الحُسْنِ بَغْدَاذِيَّةٌ جَمَعَتْ … نَفَائِسًا نَفَسَتْ مِنْ حُلْيِها عُطُلَا

(بَدِيعِةُ): يقال: بَدَعَ الشَّيءَ إذا اخترعَهُ على غيرِ مثالٍ سابقٍ (١).

(الحُسْنِ): قال ابن فارس: «الْحَاءُ وَالسِّينُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، فَالْحُسْنُ ضِدُّ الْقُبْحِ» (٢).

(بَغْدَاذِيَّةٌ): نسبةً إلى بغداذ، وهي لغةٌ في: بغداد.

قال أبو عبيدٍ عبدِ اللهِ بن عبدِ العزيزِ بن محمدٍ البكريِّ الأندلسيِّ (ت: ٤٨٧ هـ): «بغداد، فيها أربعُ لُغاتٍ: بغداد؛ بدَالَيْن مهملتَيْن، وبغداذ، معجمة الأخيرة؛ وبغدان، بالنون؛ ومَغْدان، بالميم بدلًا من الباء» (٣).

(نَفَائِسًا): الشيء النفيس هو الذي يُتنافسُ فيه ويرغبُ (٤)، ومنه قوله تعالى- في قراءةٍ شاذةٍ-: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفَسِكُمْ} [التوبة: ١٢٨]، أي: من أشرفكم، من النَّفَاسَةِ (٥).

(نَفَسَتْ): نَفِسْت عَلَيْهِ الشَّيْء أنفَسُ نَفاسَةً: إِذا ضَنِنتَ بِهِ (٦).


(١) انظر: الصحاح: ٢/ ١١٨٣ (بَ دَ عَ)، ومقاييس اللغة: ١/ ٢٠٩ (بَ دَ عَ).
(٢) انظر: مقاييس اللغة: ٢/ ٥٧ (حَ سَ نَ)، والمحكم: ٢/ ١٩٧ (حَ سَ نَ).
(٣) انظر: معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع: ١/ ٢٦١، ومعجم البلدان: ١/ ٤٥٦.
(٤) انظر: الصحاح: ٢/ ٩٨٥ (نَ فَ سَ)، والمحكم: ٨/ ٥٢٧ (نَ فَ سَ).
(٥) انظر: الدر المصون: ٩/ ١٤١، واللبابْ، في علوم الكتاب: ١٠/ ٢٤٧.
(٦) انظر: تهذيب اللغة: ١٣/ ٩ (نَ فَ سَ)، ولسان العرب: ٦/ ٢٣٨ (نَ فَ سَ).

<<  <   >  >>