للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشهر، أو قريب من سنة) (١).

ثالثاً: عن ابن شهاب، أن أم حكيم بنت الحارث بن هشام، وكانت تحت عكرمة بن أبي جهل، فأسلمت يوم الفتح، وهرب زوجها عكرمة بن أبي جهل من الإسلام، حتى قدم اليمن، فارتحلت أم حكيم، حتى قدمت عليه باليمن، فدعته إلى الإسلام فأسلم، وقدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام الفتح، فلما رآه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وثب إليه فرحاً، وما عليه رداء، حتى بايعه، فثبتا على نكاحهما ذلك (٢).

رابعاً: عن ابن شهاب أنه قال: (كان بين إسلام صفوان وبين إسلام امرأته نحو من شهر).

قال ابن شهاب: (ولم يبلغنا أن امرأة هاجرت إلى الله ورسوله، وزوجها كافر مقيم بدار الكفر إلا فرقت هجرتها بينها وبين زوجها، إلا أن يقدم زوجها مهاجراً قبل أن تنقضي

عدتها) (٣).


(١) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/ ٢٥٦، وهو منقطع لأن أبا بكر بن عبد الرحمن لم يدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنما ولد في خلافة عمر -رضي الله عنه-.
(٢) أخرجه مالك في الموطأ ٢/ ٤٢٩، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ٣٠٢.
(٣) أخرجه مالك في الموطأ ٢/ ٤٢٩، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ٣٠٣. قال ابن عبد البر في التمهيد ١١/ ١١٢: (هذا الحديث لا أعلمه يتصل من وجه صحيح، وهو حديث مشهور، معلوم عند أهل السير، وابن شهاب إمام أهل السير وعالمهم، وكذلك الشعبي، وشهرة هذا الحديث أقوى من إسناده إن شاء الله).

<<  <  ج: ص:  >  >>