للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان يقال: النساء لعب.

فينبغي أن يتخير ما يليق بمقصوده. إلا أنه ينبغي في الجملة:

أن يتخير البكر من بيت معروف بالدين والقناعة، وأن تكون ذات عقل

لا حمقاء، وأن يمنع زوجته من المخالطة بالنساء (١) فإنهن يفسدنها عليه، وأن لا يدخل بيته مراهق، ولا يأذن لها في الخروج، وأحسن النساء التركيات، وأصلحهن الجلب الذي لم تعرف أحدا، وليعزل عن المملوكة إلى أن يتيقن جودة دينها وقوة ميلها إليه.

وليحذر العاقل إطلاق البصر فإن العين ترى غير المقدور عليه على غير ما هو عليه. وربما وقع من ذلك العشق فيهلك البدن والدين، فمن ابتلي بشيء من ذلك فليتفكر (٢) في عيوب النساء.

قال ابن مسعود: إذا أعجبت أحدكم امرأة فليذكر مثانتها وما عيب نساء الدنيا باًعجب من قوله سبحانه وتعالى: (ولهم فيها أزواج مطهرة) [البقرة: ٢٥].

قال ابن الجوزي: ومن ابتلي بالهوى فاً راد التزوج (٣) فليجتهد في نكاح التي ابتلي بها إن صح ذلك وجاز، وإلا فليتخير ما يظنه مثلها.


(١) في ب: للنساء.
(٢) في ب: فليفكر.
(٣) في ب: التزويج.

<<  <  ج: ص:  >  >>