للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فاشتغل به عامة طلبة الحنابلة في عصره، واقتصروا عليه. . . انتهت إليه الرياسة في مذهبه ". فاندرج تحت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " (١) .

وها أنا أقدم بين يدي المجلد الأول من هذا الكتاب دراسة تناولت حياة الإمام ابن النجار، وأهمية كتابه، والمنهج الذي رسمه المصنف لنفسه وسار عليه. فجاءت مسائل هذا الكتاب مؤيدة بالأحاديث النبوية، وأقوال السلف الصالح.

وأفرد المصنف في آخر هذا الكتاب مساحة للمصطلحات التي أوردها في كتابه وقواعد وتنبيهات قلّ أن تجدها مجتمعة في غير هذا الكتاب.

وأفردت مبحثاً خاصاً سجلت فيه الموارد التي اعتمد عليها ابن النجار في تصنيف كتابه هذا فبلغت (٢٠٠) مورداً.

لذا أحببت إخراج هذا السفر المبارك للناس ليعم النفع به.

هذا وأسأل الله جلت قدرته أن ينفعنا به والمسلمين، ويجعله خالصاً لوجهه الكريم انه ولي ذلك والقادر عليه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وكتبه

د. عبد الملك بن عبد الله بن دهيش

عاشر شهر الله المحرم عام ١٤١٦ هـ

مكة المكرمة


(١) أخرجه البخاري في " صحيحه " (٢٩٤٨) ٣: ١١٣٤ أبواب الخمس باب: قول الله تعالى: (فأن لله خُمُسَهُ وللرسول).
وأخرجه الإمام مسلم في " صحيحه " (١٠٣٧) ٢: ٧١٨ كتاب الزكاة، باب النهي عن المسألة.

<<  <  ج: ص:  >  >>