للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتخيّرته كليما فأمسى ... منه قلبي بما جناه كليما

***

ناشدناه: سألناه وجعلناه. ينشقنا ريّاها: يشممنا رائحتها. أجل، حرف جواب بمعنى نعم.

خلق الإنسان من عجل: قال أبو عليّ: هو على القلب، معناه: خلق العجل من الإنسان، قال الزّجاج: ويدلّ على ذلك قوله تعالى: وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا [الإسراء:

١١] ومثله: وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ [آل عمران: ٤٠] أي بلغت الكبر، ومثله: فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ [الكهف: ٤٥].

قال الشماخ: [البسيط]

* ليّا كما عصب العلباء بالعود* (١)

أي العود بالعلباء.

وقال القطامي: [الوافر]

* كما بطّنت بالفدن السّياعا* (٢)

أي بطّنت بالسياع بالفدن وهو الطّين بالتبن، والفدن: القصر. وقال ابن مقبل:

[البسيط].

* وابتذلت وقع المحاجن بالمهرية الذّقن* (٣)

أي ابتذلت المهرية بوقع المحاجن، ومن جعل العجل الطين، فلا قلب فيه، وأراد:

لم يصبروا عن الآيات لعجلتهم في طلبها.


(١) يروى البيت بتمامه:
منه ولدت ولم يؤشب به نسبي ... لمّا كما عصب العلباء بالعود
وهو للشماخ بن ضرار في ديوانه ص ١٢٠، والأزهية ص ١٩٨، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٣٦٧، والمنصف.
(٢) يروى البيت بتمامه:
فلما أن جرى سمن عليها ... كما طيّنت بالفدن السياعا
وهو للقطامي في ديوانه ص ٤٠، وأساس البلاغة (فدن)، وجمهرة اللغة ص ٨٤٥، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٧٢، ولسان العرب (تيز)، (سيع)، ومغني اللبيب ٢/ ٦٩٦.
(٣) تمامه:
قد صرّح السّير عن كتمان وابتذلت ... وقع المحاجن بالمهرية الذّقن
والبيت لابن مقبل في ديوانه ص ٣٠٣، وشرح شواهد المغني ١/ ٣١٦، ولسان العرب (كتم)، (حجن)، (ذقن)، والمحتسب ١/ ٢٣٧، وهو بلا نسبة في المخصص ٢/ ٤١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>