للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخلله: خاصته العالم بداخل أمره. المفتات: المستبدّ برأيه المتسوّر على ما لا ينبغي له.

راش: جعل لها ريشا.

السعاية: المشي بالنميمة. جذم: قطع الرعاية: حفظ الصداقة. الاستخذاء، الخضوع والاستكانة: الذلّ. ذوو المكانة: أهل الجاه

***

وكنت حرّجت على نفسي، ألّا يسترجعه أنسي، أو يرجع إليّ أمسي؛ فلم يكن له منّي سوى الرّدّ، والإصرار على الصّد، وهو لا يكتئب من النّجه، ولا يتّئب من وقاحة الوجه، بل يلطّ بالوسائل، ويلجّ في المسائل؛ فما أنقذني من إبرامه، ولا أبعد عليه نيل مرامه؛ إلا أبيات نفث بها الصّدر الموتور، والخاطر المبتور؛ فإنّها كانت مدحرة لشيطانه، ومسجنة له في أوطانه وعند انتشارها بتّ طلاق الحبور، ودعا بالويل والثّبور، ويئس من نشر وصلي المقبور؛ كما يئس الكفّار من أصحاب القبور.

***

حرّجت: أثمت وضيّقت عليها بيمين أكيده. الإصرار: العزيمة. والصّدّ: الإعراض عنه. يكتئب: يهتمّ. النّجه: الجفاء وتغليظ الكلام. يتّئب: يرجع. يلطّ: يكثر اللزوم بها. ويقال: ألط بالشيء، إذا لزمه.

إيرامه: ثقله. نفث: نطق وتكلم. الموتور: المظلوم. المبتور: المقطوع بالهم.

مدحرة: مدفعة ومبعدة، ودحرت الشيء دحورا ودحرا: أبعدته ودحر هو: بعد. بتّ:

قطع وأمضى، وجعله بتّا وهو ما لا رجعة له فيه.

الحبور: السرور، وحبرته حبرته: سررته الثبور: الهلاك، وثبر الله العدو ثبورا:

أهلكه. يئس: قطع رجاءه. نشر: أحيا. المقبور: المدفون. الكفّار: الدافنون للموتى.

***

فناشدناه أن ينشدنا إياها، وينشقنا ريّاها، فقال: أجل، خلق الإنسان من عجل، ثم أنشد لا يزويه خجل، ولا يثنيه وجل: [الخفيف]

ونديم محضته صدق ودّي ... إذ توهّمته صديقا حميما

ثمّ أوليته قطيعة قال ... حين ألفيته صديقا حميما

خلته قبل أن يجرّب إلفا ... ذا ذمام فبان جلفا ذميما

<<  <  ج: ص:  >  >>