للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمّا قريب تجيء فرقتنا ... ثمّت لا ملتقى ولا مجمع

وأخذه الكل من جميل: [الكامل]

ولعلّ أيام الحياة قليلة ... فعلام يكثر عتبنا ويطول!

قوله: «نصفنا» أي بلغنا نصفه. غاض: جفّ. درّ الأفكار: كلامها، والدّرّ:

اللّبن، استعارة لما يتولد من الذهن. صبت: مالت. الأوكار: البيوت هنا. لمحنا:

أبصرنا. تحضر: تجري. الجرد: الخيل القصيرة الشعر. استتلت: جعلتهم تلوها يتبعونها. أنحف: أقلّ لحما. الجوازل: فراخ الحمام، واحدها جوزل. عرتنا: قصدتنا.

***

حيّا الله المعارف، وإن لم يكن معارف؛ اعلموا يا مآل الآمل، وثمال الأرامل، أنّي من سروات القبائل، وسريّات العقائل، لم يزل أهلي وبعلي يحلّون الصّدر، ويسيرون القلب، ويمطون الظّهر، ويولون اليد. فلمّا أردى الدّهر الأعضاد، وفجع بالجوارح الأكباد، وانقلب ظهرا لبطن، نبا النّاظر، وجفا الحاجب، وذهبت العين، وفقدت الرّاحة، وصلد الزّند، ووهنت اليمن، وضاع اليسار، وبانت المرافق، ولم يبق لنا ثنيّة ولا ناب، فمذ اغبرّ العيش الأخضر، وازورّ المحبوب الأصفر؛ واسودّ يومي الأبيض، وابيضّ فودي الأسود، حتّى رثى لنا العدوّ الأزرق، فحبّذا الموت الأحمر. وتلوي من ترون عينه فراره، وترجمانه اصفراره، قصوى بغية أحدهم ثردة، وقصارى أمنيّته بردة. وكنت آليت ألّا أبذل الحرّ إلّا للحرّ، ولو أني متّ من الضّرّ. وقد ناجتني القرونة، بأن توجد عندكم المعونة، وآذنتني فراسة الحوباء، بأنكم ينابيع الحباء، فنضّر الله امرأ أبرّ قسمي، وصدّق توسّمي، ونظر إليّ بعين يقذيها الجمود، ويقذّيها الجود.

***

للعارف الأول: الوجوه، واحدها معروف. قال الشاعر: [الكامل]

متلثّمين على معارفنا ... نثني لهنّ حواشي العصب

وإن لم يكن معارف، أي وإن كنت لا أعرفهم. مآل: مرجع، وقد آل يؤول أولا ومآلا، إذا رجع. والآمل: الراجي. وثمال: غياث وملجأ. الأرامل: المساكين، يعقوب: هنّ جماعة الرجال والنساء، ويقال لهم: أرامل، وإن لم يكن فيهم نساء.

ويقال: جاءت أرملة من رجال ونساء محتاجين، ويقال للرجال الضعفاء لمحتاجين:

<<  <  ج: ص:  >  >>