للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشهادة الخامسة

إن "إشعيا" النبي١ في التوراة في الإصحاح الخامس عندما أنهى كلامه (عن قصاص) الذين تركوا شريعة الرب رب الجنود، وأنه اشتد غضبه على شعبه، وألقى يده عليهم، وصارت جثثهم في الشوارع، ومع هذا كله٢ لم يرتد غضبه ويده عالية، أضاف إلى قوله هذه العبارة والرمز على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الله يرفعه، وينصبه علامة للأمم، ودليلاً ليهديهم به، قد تكلم في العدد السادس والعشرين وقال: "ويرفع علامة للأمم من بعيد ويصفر به من أقصى الأرض، وهو ذا يأتي سريعاً بخفة [ليس] (فيهم) تاعب ولا عائي] ٣ لا ينعس ولا ينام، ولا تنحل منطقة حقويه، ولا ينقطع سير حذائه، سهامه حادة، وجميع قسيه موتورة، حوافر خيله مثل الصوان، وبكراته [أي نوقه] مثل العاصف، زئيره٤ كالأسد، وبنهم يدرك الفريسة ويحوزها٥، وليس من ينجى، ويهر عليه في ذلك اليوم


١ هكذا في النسختين، ونبوته لم تثبت عندنا بنص صحيح، فالتوقف في ذلك أولى.
٢ في النسختين "وأن هذه كلها" ولايستقيم بها المعنى، وما أثبت يتفق مع النص في العهد القديم.
٣ في. ت "تاعباً ولاعائيا" وما اثبت من. د.
٤ في النسختين "وزيرانه" وكذلك هو في المواطن القادمة، وصوابها ما أثبت، وفي ن ع "زمجرته".
٥ في النسختين "ويجوز" ولا معنى لها.

<<  <   >  >>