للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ما لي قوة١، فهذه لفظة ألوهيم التي تترجم إله معربة وتترجم: طايق (على) معناها [العربي] تقال وتطلق على أفاضل [المخلوقين] الناطقين، وتقال على الخالق جل وعلا، وهكذا وجدت في التوراة والإنجيل، ومن القرائن تعرف كما قررنا عنها في الباب الأول من هذا الكتاب٢.

ثم إن لفظة ألوهيم هنا (في قوله) : "مسحك يا ألوهيم إلهك بدهن البهجة أفضل من رفقائك"، تفيد من القرائن المشروحة أنها مقولة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لكونه من أشرف الناطقين، مثلما سمى بها عيسى وموسى عليهما السلام بلفظة تعريبها "إله"، وأما نحن بهذا المزمور لم نعربها ولا نكتبها إله، لعدم استعمالها عند العرب في هذا الشرع الطاهر على الخلق، بل أبقيناها على أصلها العبراني " ألوهيم "٣.


١ كأنه يريد أن يقول: إن معنى "طايق" أي مطيق، وأرى أنه يقصد بها القادر القوي. والله أعلم.
٢ انظر الباب الأول البيان الأول والثاني.
٣ في نسخة. د ورد السطران الأخيران هكذا "وأما في هذا المزمور لم يعربها المؤلف ويكتبها إله، لعدم استعمالها عند العرب في هذا الشرع الطاهر على الخلق، بل أبقاها - أي المؤلف رحمه الله على أصلها العبراني ألوهيم". وهذا النص يدل على أن نسخة. د ليست منقولة عن نسخة المؤلف، وأن ناسخها قد تصرف فيها.

<<  <   >  >>