أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٢/٤٧٨ عن أبي عبد الله الحافظ، أن أبا جعفر البغدادي أخبرهم، قال: حدثنا أبو علانة: محمد بن عمرو بن خاله، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير - فذكر نحوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٤/١٩٨ ونسبه إلى أبي نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل. قلت: وهو مرسل، ولكن له شاهد من حديث أبي بكر، أخرجه الإمام أحمد ١/٤ بإسناد صحيح على شرط الشيخين، عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فرأيت آثار المشركين، قلت: يا رسول الله لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا، قال: "ما ظنك باثنين الله ثالثهما". ٢ فتح الباري ٧/٩-١٠. هذا أحد القولين في تفسيرها. والقول الثاني أن الذي نزلت عليه السكينة هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أشهر القولين كما قال ابن كثير. انظر: تفسير القرآن العظيم ٤/٩٦. قال القرطبي: {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} فيه قولان: أحدهما: على النبي صلى الله عليه وسلم، والثاني: على أبي بكر: ثم نقل عن ابن العربي: قال علماؤنا وهو الأقوى، لأنه خاف على النبي صلى الله عليه وسلم من القوم، فأنزل الله سكينته عليه بتأمين النبي صلى الله عليه وسلم، فسكن جأشه =