للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} - إلى قوله -: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} قال: فقال ناس من المتكلفين١: هي رجس، وهي في بطن فلان وقد قتل يوم أحد، فأنزل الله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} - إلى -: {الْمُحْسِنِينَ} إلى آخرها٢.

[٦٩٩] وروى أصحاب السنن من طريق أبي ميسرة عن عمر أنه قال:


١ قال ابن حجر: روى البزار من حديث جابر أن الذين قالوا ذلك كانوا من اليهود. فتح الباري ٨/٢٧٨.
قلت: وحديث جابر هذا أخرجه البزار في مسنده كما في تفسير ابن كثير ٣/١٧٧ حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، سمع جابر بن عبد الله يقول - فذكره. ولفظه "اصطبح ناس الخمر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قتلوا شهداء يوم أحد، فقالت اليهود: فقد مات بعض الذين قتلوا وهي في بطونهم، فأنزل الله {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} . قال البزار: وهذا إسناد صحيح. وقال ابن كثير بعد أن نقل قول البزار هذا "وهو كما قال، ولكن في سياقه غرابة".
وأصل هذا الحديث في البخاري رقم٤٦١٨ ولكن لم يذكر فيه قول اليهود ولا ذكر نزول الآية، ولفظه "قال جابر: صبحّ ناس غذاة أحد الخمر، فقتلوا من يومهم جميعاً، وذلك قبل تحريمها".
٢ فتح الباري ١٠/٣١ و٨/٢٧٩.
أخرجه النسائي في تفسيره رقم١٧١ وابن جرير رقم١٢٥٢٢ والطبراني في الكبير رقم١٢٤٥٩ والحاكم ٤/١٤١-١٤٢ والبيهقي في سننه ٨/٢٨٥-٢٨٦ كلهم من طريق ربيعة بن كلثوم بن جبر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - نحوه. سكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: صحيح على شرط مسلم. ونقل السيوطي عن الحاكم تصحيحه. كما صحح ابن حجر إسناده كما في الأعلى. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/٢١ وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وذكره ابن كثير ٣/١٧٦ برواية البيهقي ثم أشار إلى رواية النسائي. وأورده السيوطي في الدر المنثور ٣/١٥٨-١٥٩ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>